"سيناريو بطاقات التعريف البيومترية لن يتكرر في بكالوريا 2017"
سيكون بإمكان كافة التلاميذ الراسبين لأول مرة في شهادة البكالوريا لموسم 2015 /2016، إعادة السنة الدراسية، فيما سيتم فتح باب الطعون أمام الراسبين للمرة الثانية من أجل إعادة اجتياز هذه الامتحانات شريطة تمتعهم بحسن السلوك طيلة السنة الدراسية. أعلنت وزارة التربية الوطنية، على لسان مفتشها العام، نجادي مسقم، أمس، في اتصال هاتفي مع "النهار"، عن تمكين كافة التلاميذ الراسبين لأول مرة في امتحانات البكالوريا لدورة 2015/ 2016 من إعادة السنة من دون أية شروط أو قيود، فيما وضعت شروطا –يضيف المتحدث- على أولئك الراسبين للمرة الثانية الذين سيكون في إمكانهم إعادة السنة بعد تقديم طعون تحول على مجالس الأقسام للفصل فيها، حتى يسمح لهم بالإعادة بعد التأكد من وجود أماكن وحسن سيرة التلميذ خلال السنة الدراسية، خاصة ما تعلق منها بالسلوك وانعدام الغيابات طيلة السنة الدراسية. وتأتي مثل هذه التصريحات في وقت كانت فيه مصالح الوزارة، قد أحصت رسوب قرابة الأربعمائة وعشرون ألف تلميذ خلال الموسم الدراسي 2015 /2016، مسجلة بذلك ارتفاعا مقارنة بالموسم الدراسي الذي سبقه، أين بلغت نسبة النجاح الـ51 من المائة. وقد أرجعت المسؤولة الأولى على قطاع التربية، نسبة النجاح في شهادة البكالوريا مقارنة بالسنة التي سبقتها التي فاقت فيها النسبة الـ51 من المائة، إلى ما اعتبرته بالعمل الإجرامي الذي طال قطاعها وطال هذه الامتحانات المصيرية والانعكاسات السلبية لشبكات التواصل الاجتماعي على الامتحانات ككل، التي عرفت تسريبا للمواضيع، مما جعل السلطات تأمر بإعادة جزئية لامتحانات بعض الشعب في مقدمتها شعبة العلوم التجريبية، حيث أمر الوزير الأول عبد المالك سلال خلال آخر لقاء للثلاثية، بمعاقبة المتورطين في تسريب المواضيع، وأكد على أن التسريب للمواضيع هو بمثابة تهديد للأمن القومي، كما طالب بالقيام بإعادة هيكلة جذرية للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات. هذا، وبخصوص أهم المستجدات الطارئة على ملف بطاقة التعريف البيومترية الخاصة بالتلاميذ المرشحين لاجتياز دورة بكالوريا الموسم القادم، رد المفتش العام قائلا "ما حدث في الدورة الماضية لن يتكرر هذا الموسم".