Billboard Ads


























سياسة التقشف جعلت الوزارة تعيد النظر في عدد من المهرجانات
 قدمت الجزائر ملفا كاملا لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»،
 من أجل تسجيل «الراي» كتراث غير مادي جزائري،
 وذلك في ظل التحركات الكبيرة من طرف بعض الدول لنسب هذا التراث إليها، 
على غرار المغرب، في حين تعمل وزارة الثقافة خلال الفترة الأخيرة على الحفاظ على التراث الجزائري من محاولات السطو عليه. وكشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أمس، أن دائرته الوزارية قد جهّزت ملفا كاملا، يؤكد أن أغنية «الراي» جزائرية 100 من المائة، من خلال تقديم هذا الملف إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» في 31 مارس الماضي، مشيرا إلى أن هذه العملية قد جاءت بعد استكمال كافة الأعمال التي تشكل الملف من دراسات تاريخية وفيديوهات تؤكد أحقية الجزائر في تصنيف فن «الراي» كتراث جزائري. وأضاف الوزير خلال ندوة صحفية، أمس، أنه قد اطلع خلال الفترة الأخيرة على عدة تقارير إعلامية تؤكد مساعي بعض الأطارف والدول من أجل نسب «الراي» لها كتراث وطني، مشيرا إلى أن مصالحه قد تقدمت بملف كامل لتصنيف هذا الطابع الغنائي كتراث جزائري وليس باسم دولة أخرى، مضيفا أنه قد قدم تعليمات لمصالحه من أجل قطع الطريق على كل الجهات التي تحاول السطو على التراث والموروث الثقافي الجزائري في المحافل الدولية. كما أشار ميهوبي إلى أن الجزائر قد تمكّنت من تصنيف 6 أعمال مادية وغير مادية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» وتصنيفها كتراث إنساني جزائري، مضيفا أنه تم تقديم 3 ملفات أخرى خلال مارس الماضي منها «الراي» وتقطير الورود لتصنيفها كتراث جزائري أيضا لدى نفس المنظمة. وأكد ميهوبي، أن سياسة التقشف التي تنتهجها الحكومة الجزائرية، جعلت مصالحه تعيد النظر في بعض الأحداث والمهرجانات الثقافية المنظمة كل سنة، موضحا أنه تم تصنيف هذه المهرجانات حسب الأولويات، أين تم تحويل بعضها إلى فعاليات ثقافية في المديريات الولائية مع إمكانية تنظيمها أو إلغائها حسب الموارد المالية المتوفرة، في حين تم الإبقاء على بعض المهرجانات بحكم جدوة الثقافة حسبه، أين تم تنظيم العديد من المهرجانات للحفاض على الموروث الثقافي على غرار مهرجان «الراي» بمستغانم الذي أعيد تفعيله. كما تحدث ميهوبي عن واقع الثقافة في الجزائر، حيث كشف أن القطاع يعيش مشاكلا كبيرة بسبب عدم تغيير العقليات لدى الجزائريين، داعيا إياهم إلى ضرورة اكتساب ثقافة الحصة على الثقافة بمختلف أنواعها بدفع مقابل مادي على غرار الدول الأخرى.
By